السر الصادم: المسلمون السنّة صوتوا لترامب: حليفنا ضد التمدد الشيعي وليس من أجل فلسطين

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

عدنان أبوزيد
وسط أجواء الانتخابات الأمريكية، أثير جدل واسع حول الأسباب التي دفعت شريحة كبيرة من المسلمين في الولايات المتحدة إلى تأييد الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات.
مصادر ميدانية، افادت منصة “هف بوست عراقي”، عن أن العامل الطائفي لعب دورًا حاسمًا في تحديد توجهات الناخبين المسلمين وغلبهم من السنة، بعد ان وعدهم ترامب بمحاربة التمدد الشيعي.

الدعاية الترامبية ركزت بشكل غير مباشر على تقديم ترامب كقائد قادر على مواجهة إيران ونفوذها الإقليمي في العراق ولبنان واليمن وسوريا، وهو ما لاقى صدى إيجابيًا بين المسلمين السُّنة، الذين يُشكِّلون الأغلبية بين مسلمي أمريكا. تصريحات لمسلم أمريكي أشار فيها إلى أن التصويت لترامب لم يكن مرتبطًا بالقضية الفلسطينية أو الصراع العربي الإسرائيلي، بل كان بدافع معارضة التمدد الشيعي.
ويُقدَّر عدد المسلمين في الولايات المتحدة بحوالي أربعة مليون شخص، أي ما يعادل 1.1% من إجمالي السكان. وتشير الدراسات إلى أن المسلمين السُّنة يشكلون الأغلبية بنسبة تتراوح بين 65%، بينما يُقدَّر الشيعة بنسبة حوالي 11%. وتُكمِّل هذه التركيبة تيارات أخرى، كالأحمدية والمسلمين غير المرتبطين بمذهب محدد.

هذه الأغلبية السُّنية تقودها زعامات ذات خطابات متشددة تجاه الشيعة، وهو ما يُفسِّر سهولة تأثرها بالدعاية التي تُركِّز على مواجهة مشروع إيران والمد الشيعي، باعتباره يمثل تهديدًا للمصالح السُّنية في المنطقة.

في هذا السياق، يبدو أن الحملات الانتخابية وجدت في الطائفية أداة فعالة لجذب أصوات المسلمين، مستغلة الانقسامات العميقة في العالم الإسلامي. هذه الدينامية ليست جديدة في السياسة الأمريكية، لكنها تعكس نهجًا متزايدًا لاستقطاب الأقليات الدينية من خلال تضخيم مخاوفها أو تقديم وعود متعلقة بمصالحها الخاصة.

استغلال الطائفية كأداة سياسية يطرح تساؤلات عن تداعيات هذا النهج على وحدة الجاليات المسلمة في أمريكا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تعزيز الانقسامات الداخلية بين مكونات المجتمع المسلم. من جهة أخرى، فإن التركيز على الطائفية قد يجعل المسلمين عرضةً لمزيد من الاستهداف السياسي من قبل الأحزاب التي ترى فيهم كتلة تصويتية يمكن التحكم بها عبر هذه الاستراتيجيات.

القضية الفلسطينية تغيب عن الحسابات

الغريب في الأمر أن القضية الفلسطينية، التي لطالما كانت محورًا أساسيًا في سياسات المسلمين في أمريكا، تراجعت إلى الهامش في هذه الانتخابات. هذا التحوُّل يُفسَّر زيادة الانقسام المذهبي داخل الجالية المسلمة .

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments