فنانو سوريا على خلاف: حرية وخلاص أم عودة لكهوف تورا بورا

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

 

شهدت الأوساط الفنية في سوريا تفاعلات حادة ومتناقضة عقب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في حدث تاريخي غير مسبوق، حيث عبر الفنانون عن مواقفهم المتباينة من خلال منصات التواصل الاجتماعي، ما بين فرح واحتفال وبين أسف واعتذار أو تحفظ ومخاوف.

الممثل مكسيم خليل كان من أوائل المحتفلين بهذا الحدث، حيث نشر تغريدة عبر “إكس” (تويتر سابقًا) يقول فيها: “افرحي يا سوريا عدتِ حرة”. وأكد في منشور آخر أن النظام كان “أسدًا علينا” لكنه هرب، داعيًا السوريين إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والممتلكات العامة كملكية للشعب.

عبد الحكيم قطيفان بدوره شارك حماسه عبر منشورات عديدة، كتب في أحدها: “وسقط الدكتاتور”. وظهر في فيديو يصف اليوم بأنه ولادة جديدة لسوريا، مشيدًا بانتظار الملايين لهذه اللحظة التاريخية.

أما ماهر صليبي فكانت تساؤلاته أكثر طرافة، حيث كتب عبر “فيسبوك”: “طيب وينه؟ ما يطلع يحكي كلمتين”. في حين شاركت يارا صبري فيديو مختصرًا عبر إنستغرام علقت عليه: “سقط الأبد”.

فارس الحلو عبّر عن مشاعره بوضوح قائلاً: “رحل الأسد وبقيت سوريا.. رحل الظالم وبقي الحق”. أما عبر فيسبوك، فمزح قائلاً: “وين ما راح.. نحنا نجيبو من نص بيته”، مشيرًا إلى رغبة الشعب في المحاسبة.

بشار إسماعيل الذي اشتهر سابقًا بتأييده للنظام، فاجأ الجميع بتصريحات مؤيدة للتغيير، واصفًا السقوط السريع للنظام بأنه يعكس كراهية الشعب له.

بينما اكتفت أمل عرفة بعبارة قصيرة لكنها مؤثرة: “صباح مختلف لدمشق”.

المطربة أصالة نصري أعربت عن امتنانها للعدالة الإلهية، قائلة: “الله كريم والله رحيم وما كان عندي شك بعدل السما الحمد لله”.

وشاركت ليليا الأطرش رسالة رمزية بصورة لخريطة سوريا مرفقة بالزهور، معلقة: “ستزهر مرة أخرى”.

أما المخرجة رشا شربتجي فكتبت عن الحاجة إلى كسر الخوف والعمل على البناء: “بلدنا بحاجة إلى ناس تحبها وتساعدنا لنكسر الخوف بداخلنا”. واعتذر الفنان أيمن زيدان عن مواقفه السابقة بقوله: “ربما كنا أسرى لثقافة الخوف… أشعر اليوم أنني شيّعت خوفي وأوهامي”، داعيًا للتسامح والوحدة.

والممثلة رغدة عرفت بتصريحاتها الكثيرة المؤيدة لنظام بشار الاسد، وتبدي على الدوام مخاوفها من تحول سوريا الى دولة دينية متعصبة

في المقابل، رفض الكاتب فادي قوشقجي هذا التغيير، واعتبره مؤقتًا، مشددًا على أن سوريا، “منبع الحضارة”، لن تسقط أمام ما وصفه بـ”الخارجين من رحم كهوف تورا بورا”.

التفاعلات لم تقتصر على الكلمات، بل تضمنت مشاركات مرئية وصورًا وثقت لحظة سقوط تمثال الأسد في دمشق، مما عزز الشعور بأن سوريا تدخل مرحلة جديدة مليئة بالتحديات والآمال.

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments