– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
عدنان أبوزيد: العراق هو الخيار الأخير لإيران لتعويض خسائرها
إيران وروسيا تخسران نفوذهما في الشرق الأوسط مقابل انتصار ساحق لتركيا
المشروع الأموي الجديد يغيّر وجه المنطقة
الضد النوعي يطيح بمشروع إيران.. الفصائل تواجه الفصائل
الجولاني يعلن سوريا الاموية: “منارة الأمة الإسلامية”
محور المقاومة سوف سيركز ثقله في العراق
جعجع لحزب الله : انتهت اللعبة
هل يعوّض العراق خسائر إيران في سوريا؟ رؤية الباحث عدنان أبوزيد
إيران تخسر سوريا.. وأبوزيد يتوقع اشتعال العراق بالمواجهة القادمة
سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق دون مقاومة تُذكر، في هجوم خاطف أطاح بالرئيس بشار الأسد، أحد أبرز أعمدة محور المقاومة، وأجبره على الفرار إلى روسيا. الحدث الذي هزّ المنطقة يضع الشرق الأوسط أمام مرحلة جديدة من التحولات السياسية والجيوسياسية.
قال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، ذات مرة: “إذا سقطت سوريا، سقطت المقاومة.” واليوم، يبدو أن نبوءته قد تحققت. وفقًا لتحليل لوكالة رويترز، فإن سقوط حكومة الأسد يمثل انهيارًا لأهم معاقل النفوذ الإيراني في المنطقة، كما يُعتبر ضربة موجعة لموسكو، التي كانت تعتمد على النظام السوري كحليف استراتيجي وقاعدة نفوذ في الشرق الأوسط.
التحليل أشار إلى أن إيران وروسيا كانتا تمارسان عبر الأسد دورًا محوريًا في تعزيز نفوذهما بالمنطقة العربية. ومع سقوط النظام السوري، فقدت طهران قدرتها على إيصال الدعم العسكري لحلفائها، فيما ستخسر موسكو قاعدتها البحرية الاستراتيجية في طرطوس على الأرجح اذا لم تنسق مع النظام الجديد في سوريا.
في هذا السياق، نجحت تركيا في إقامة دولة “موالية” لها في سوريا الجديدة، التي تبنّت خطابًا دينيًا معاديًا للشيعة. وظهر أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، أمام حشد كبير في المسجد الأموي بدمشق، مهاجمًا إيران ودورها في سوريا، دون أن يتطرق إلى الولايات المتحدة أو إسرائيل. وقال الجولاني: “سوريا الجديدة ستكون منارة للأمة الإسلامية.” وتشير التوقعات إلى انحسار كامل للوجود الشيعي في سوريا، وتقويض رموزه ومراكزه الدينية.
تحليل رصدته منصة “هف بوست عراقي” في الميديا الغربية، يشير إلى أن ما حدث في سوريا هو نتيجة مخطط مشترك بين تركيا والولايات المتحدة، مع تمويل قطري. المشروع الجديد، وفقًا للتحليل، يُعد نسخة معاكسة لاستراتيجية إيران القائمة على دعم الفصائل المسلحة. المخطط فاجأ طهران بالفصائل نفسها، ليطردها من سوريا ويضع حدًا لطموحاتها في التوسع الإقليمي.
عقائديًا، يبدو أن المشروع يهدف إلى تأسيس دولة أمويّة متشددة ضد مشروع التشيّع الإيراني، وهو ما وصفه بعض المحللين بأنه تطبيق عملي لنظرية “الضد النوعي.”
في تصريحات من لندن، قال الباحث عدنان أبوزيد إن انهيار النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان سيجعل طهران تركز جهودها على العراق لتعويض خسائرها. وأضاف أن هذا التحول قد يؤدي إلى صراعات جديدة مع الولايات المتحدة على الأرض العراقية.
من جانبه، صرّح السياسي اللبناني سمير جعجع بأن “حزب الله يجب أن يُلقي سلاحه إلى الأبد.. لقد انتهت اللعبة.”
المشهد يشير إلى أن الفصائل الشيعية في العراق ستواجه اختبارًا مصيريًا في علاقتها مع إيران، إلا أن فك هذا التحالف يبدو أمرًا بعيد المنال في الوقت الراهن.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |