– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
زيارة رئيس حزب تقدم محمد الحلبوسي إلى واشنطن قوبلت بالكثير من الانتقادات، حيث وصفتها مصادر مطلعة بأنها أقرب إلى جولة سياحية منها إلى مهمة سياسية ذات جدوى. الفشل في تحقيق لقاءات مع مسؤولين أمريكيين مؤثرين أثار علامات استفهام حول أهداف الزيارة وحقيقة الرسائل التي كان يسعى الحلبوسي لإيصالها.
الزيارة كشفت عن ضعف القدرة على تسويق نفسه كشخصية قيادية تمثل المكون السني في العراق، خاصة مع فشله في تقديم أفكار جديدة أو مقنعة، حيث اعتُبرت الطروحات التي حاول تقديمها أمام مسؤولين أميركيين (ليسوا مهمين) تكرارًا لمواقف سابقة بشأن العملية السياسية وإنشاء إقليم سني، وهو ما عده البعض طرحًا بلا رؤية أو إستراتيجية حقيقية.
مراقبون أشاروا إلى أن إخفاق الحلبوسي في توحيد كلمة المكون السني واستمراره في الدخول في صراعات داخلية أفقداه المصداقية، فضلاً عن قضايا الفساد التي تطارده. هذه العوامل جعلته غير قادر على استثمار زيارته لواشنطن لتعزيز مكانته السياسية.
وفي محاولة لتجاوز آثار هذه الانتقادات، لجأ الحلبوسي إلى تزييف الحقائق حول الزيارة، بما في ذلك ادعاءات عن لقاءات جمعته بشخصيات مؤثرة، إلا أن هذه المحاولات لم تقنع الكثيرين، واعتُبرت جزءًا من سلسلة خطوات لتمويه الإخفاقات التي واجهها خلال هذه الجولة.
وهو امر كشفه الباحث السياسي العراقي مازن الأشيقر الذي تحدث عن كذبة وصفها بـ”الكبرى”، نسبها إلى رئيس حزب “تقدم” محمد الحلبوسي أثناء زيارته الأخيرة إلى واشنطن.
الحلبوسي كان قد نشر تغريدة على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) قال فيها: “في زيارتنا لوزارة الخارجية الأميركية التقينا مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السيدة باربرا ليف، وبحث اللقاء العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين الصديقين”.
لكن هذه التصريحات سرعان ما أثارت جدلاً واسعاً عقب مداخلة الأشيقر، الذي اتهم الحلبوسي بتضليل الرأي العام، مؤكداً أن باربرا ليف لم تعد تشغل منصبها في وزارة الخارجية الأميركية، بل انتقلت للعمل كأستاذة في إحدى الجامعات.
وأضاف الأشيقر: “هل الحلبوسي لا يعلم أن باربرا تركت الوزارة منذ فترة؟”.
ويبدو أن تغريدة الحلبوسي كانت مجرد محاولة لإضفاء نوع من النتائج المثمرة لزيارته وانه شخص مهم لدى الإدارة الامريكية.
هذه التصريحات فجّرت موجة من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال المستخدمون انها “فبركة سياسية” وكذب على الجمهور.
هذه الواقعة تثير تساؤلات أعمق حول استغلال بعض الساسة زياراتهم الخارجية لأغراض دعائية، ومدى تأثير ذلك على صورة العراق في المحافل الدولية.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |