– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
كشفت مصادر خاصة عن قرار تجميد إبراهيم الصميدعي من منصبه كمستشار في رئاسة الوزراء، إثر انغماسه في دور المصرِّح بدلًا من دور المستشار الحكومي. بدا الرجل وكأنه يعيش نشوة الكاميرات وزيف الأضواء، يطلق التصريحات بلا ضابط، متجاهلًا حقل الألغام السياسي الذي يتطلب من أي مسؤول أن يزن كلماته بميزان الذهب. لم يكن الأمر سوء تقدير فحسب، بل بدا وكأنه فقدان للقدرة على إدراك الفرق بين المسؤولية الرسمية وعبث التدوين على منصات التواصل.
وتحدثت المصادر عن ممارسات الصميدعي التي تشبه ما يفعله مؤثرو “تيك توك”، حيث يقتنص اللحظة لينشر، دون اكتراث بما يمكن أن يُحدثه من زوابع سياسية. بدا كمن يظن أن الحكومة لعبة من ألعاب الحظ، تُدار بالتغريدات والمزاجيات.
في هذا المشهد، لم تكن الفضائيات أكثر رصانة. اعتادت تلك المقاهي الإعلامية على اجترار النطيحة والمتردية من الشخصيات التي تصنع ضجيجًا فارغًا في برامجها الحوارية. تحولت الحوارات إلى صخب وثرثرة، أقرب إلى فرفشة “لايفات” البث المباشر منها إلى أي نقاش فكري عميق.
أما مقدمو البرامج الحوارية، فقد تخلوا عن وقار الإعلاميين ليرتدوا أقنعة مهرجي السيرك. تراهم يستدعون “حيوانات بشرية” إلى مسارحهم، لا لتحليل الأحداث، بل للقفز على الحبال وخلق مشاهد كوميدية رخيصة تسلي الجمهور وتلهيه. أصبح الإعلام حلبة استعراض، حيث تُذبح الرصانة على مذبح الترفيه السطحي، في زمن باتت فيه الكلمة سلاحًا يُستخدم بلا حذر أو رؤية.
اقرأ ايضا
الصميدعي وتجارة الهواء
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |