من علامات الزلزال المرتقب: مهندس يبيع كليته لدفع رشوة لضباط مقابل إخراج زوجته من السجن

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

يا عراق المآسي، حين يبيع مهندسٌ كليته ليشتري الحرية لزوجته، تصبح العدالة سلعةً تُساوم عليها ضمائر الفاسدين. كيف لبلدٍ عظيمٍ أن يتحوّل إلى سوقٍ يُفاضَل فيه بين الكرامة والحياة؟..

التفاصيل:

في حوار تلفزيوني أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، كشف مهندس عراقي عن واقعة صادمة تسلط الضوء على عمق الفساد وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في العراق.

المهندس الذي بدا منهكًا من أثر التجربة، روى أنه اضطر إلى بيع كليته بمبلغ 17 مليون دينار عراقي، ليدفعها رشوة لضباط التحقيق مقابل إطلاق سراح زوجته.

القضية التي دفعت الزوجة إلى السجن بدت غريبة، حيث اتُّهمت بسبب تسجيل شريحة هاتف (سيم كارت) باسمها.

ومع تصاعد الابتزاز والتلاعب، أخبر الضباط الزوج بأن عليه دفع المبلغ أو مواجهة عواقب وخيمة. وحين أكد أنه لا يملك المبلغ المطلوب، اقترحوا عليه بيع كليته كحل “واقعي”.

وأمام ضغط الحاجة لإنقاذ زوجته، لجأ المهندس إلى الخيار الذي يكاد لا يُصدق.

اليوم، يعيش المهندس بكلية واحدة، ويعمل دون توقف في وظائف شاقة لتأمين معيشته. هذه الواقعة أثارت موجة من الغضب الشعبي، حيث عُدّت رمزًا لحالة التدهور التي وصلت إليها المؤسسات العراقية، وسط تفشي الفساد وانعدام العدالة.

على منصات التواصل، امتلأت التعليقات بالتنديد والغضب، حيث كتب أحد المغردين: “أي بلد هذا الذي يدفع مواطنًا لبيع جزء من جسده من أجل شراء العدالة؟”، بينما علّق آخر: “إذا استمر الفساد بهذا الشكل، فإن الفقر واليأس سيقودان العراق إلى زلزال اجتماعي مدمر.”

تظل قصة المهندس وزوجته شاهدة على أزمة تعصف بالعراق، حيث يبدو أن بيع الأعضاء أصبح سبيلًا يائسًا في مواجهة منظومة فاسدة تبتلع حقوق الإنسان بلا رحمة.

 

 

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments