بائع قرارات العفو الرئاسي يحاول الخروج من رماده المتعفن

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

في مسرحية عبثية، يحاول برهم صالح – السياسي الذي حملته الصدفة أكثر من المهارة والسيرة – أن يُعيد إحياء نفسه من رماد النسيان.
يطل هذا الرجل الذي بات حتى قطار السياسة المحلي في السليمانية بسلسلة من اللقاءات والمقالات المعلبة.

اجتر الرجل ذاته، بالكلمات التي تكررت حتى ملّها القاموس السياسي: “الحوار”، “اليقظة”، “الحذر”، وكأن الشعب الذي طحنته الأزمات بحاجة إلى نصائح أكاديمية منسيّة.

جولاته التي انتقلت بين سياسيين ورجال دين نُفخت إعلامياً لتظهره بمظهر المخطط العظيم الذي عاد ليعيد للعراق “بوصلته المفقودة”، من قبل بواقين واعلام مدفوع الثمن، فقد اظهرته قناة “التغيير” على ان جولته في بغداد انارت الطريق للزعامات العراقية!!!.
برهم صالح، الذي عرف جيداً كيف يملأ جيوبه خلال فترة رئاسته التي كانت أشبه بفترة نقاهة على حساب المال العام، (أسألوه عن ارصدته وأطيانه وفيلته العظيمة في واشنطن)، بعد حقبة حافلة بالصفقات والعمولات والكومشنات حتى على
قرارات العفو الرئاسي عن فاسدين، وارهابيين.
يقول برهم: “يجب أن يكون سقوط نظام حزب البعث الشمولي في سوريا خبراً سارا فبقاء الطغاة على سدة الحكم مأساة، وزوالهم قد يجلب مآسي”. ونقول لهم بالتأكيد سيجلب مآسي اذا كان البديل من امثالك.

وبجرعة من الحروف المتهالكة كتب مقالا، على صفحات الشرق الأوسط، الصحيفة التي يلوذ إليها بين الحين والآخر لينفخ فيها روحه السياسية المتلاشية.
مقال لم يقرأه أحد ولم تعر له وسائل الاعلام اهتماما.

برهمنا هذا ليس سياسيا، بل ممثلا بارعا في مسرح اللافعالية.
وكلما أطال الحديث، تكشف عن خواء كلماته، فمقالاته وتحليلاته ليست إلا قصائد خالية من المضمون، تقف على أعمدة هشة من جمل براقة.

برهم، هذا السياسي البروتوكولي بامتياز، لا يتجرأ أن يمسك زمام الفعل بل يكتفي بالتنظير، وكأن السياسة لعبة شطرنج يعشقها وهو يجلس في ظل رقعة منسية على طاولة مغبرة، عليها الملايين من الدولارات.

برهم، هذا الذي درس الإنكليزية في الولايات المتحدة، لا بعبقرية أو شغف، بل لأنه عاش هناك كما يعيش نبتة في أصيص ضيق، لا تزرع جذورها في التربة، بل تسبح في هواءٍ غير حقيقي، فشل أن يصبح زعيماً حتى على السليمانية، تلك المدينة التي قطعته كما تقطع الرياح الحادة أغصان شجرة ميتة.

يقول نخبوي كردي في السليمانية لـ هف بوست عراقي، انه على افتراض أن برهم شارك في الانتخابات، فلن يحصل الا على أصوات افراد عائلته وربما خمسة او ستة من أصدقائه.

الخلاصة؟..
الرجل كالفقاعة، تنتفخ وتنفجر سريعاً، فالرجل لا تضعه السياسة في اعتباراتها ، ولا تهتم به مراكز البحوث لوعيها بتواضع مستوى فكره التحليلي، رغم محاولاته المتكررة للانتساب إليها.

السياسيون العابرون، لا أهمية لهم، لكنهم مزعجون لانهم ثرثارون.
وختاما ” مو ذنبك ، ذنب جلال طالباني الذي ورطنا بك”.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments