– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
تتوالى المعلومات المتسربة من مصادر موثوقة حول قضية تهريب الذهب من أربيل إلى بغداد، حيث كشفت مصادر خاصة لموقع “هف بوست عراقي” عن أسماء المتورطين في هذه العمليات المريبة.( الأسماء داخل النص).
وأوضحت المصادر أن المهربين الأربعة الذين يقفون وراء هذه الأنشطة غير القانونية يعملون بالتعاون مع شخصية برلمانية، والتي شاع في الأوساط، وصفها بـ “تمساح الفساد”.
التحقيقات كشفت أن المهربين يستخدمون وسائل معقدة لتفادي الرقابة، حيث يهرّبون الذهب عبر عجلات رباعية الدفع يتم تعديلها لتستوعب كميات كبيرة من المعدن الثمين. لكن اللافت في هذه العمليات هو استخدام هذه العجلات لنقل أسر من نساء وأطفال، وهو ما يعد تكتيكًا حربيًا للخداع والتخفيف من شبهة التهريب.
وكانت النائبة عالية نصيف قد أكدت صحة هذه المعلومات في تغريدة لها عبر موقع التواصل الاجتماعي، حيث أحدثت تصريحاتها ضجة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية.
المهربون الأربعة الذين تم الكشف عن أسمائهم هم:
محمد عرب،
عمار زبالة،
علي زبالة،
واثق سامي خضير.
ويمثل هؤلاء الأشخاص القوة الضاربة التي تدير عمليات تهريب الذهب لصالح “تمساح الفساد”، وفقًا للمصادر.
وفي تغريدة للنائبة، عالية نصيف، فانها قالت “(م.أ.خ) الملقب (م.عرب) ، و (و.س.خ) يقومان بتهريب الذهب من #أربيل إلى #بغداد ويكون التغليف على شكل علب سفري في شقة أحد الناقلين وعن طريق عجلات رباعية الدفع، وحتماً تكون مع كل عجلة عائلة واطفال لغرض التمويه، علماً ان العجلات محورة الاحواض الخلفية بشكل احترافي وتوجد عجلة في المقدمة تسمى (الجوال) تخرج قبلهم وتؤمن لهم الطريق، ويتم الوصول الى #الكاظمية وتفريغ الذهب في بيت تم استئجاره كمخزن بعقد لايزيد عن سنة ولايقل عن 6 شهور لغرض تركه واستئجار آخر، وتأتي مجموعة شباب كل شخص يأخذ حقيبة محملة بالذهب ويؤخذ قسم منه الى شارع النهر لغرض التزييف وتحويله من 16 إلى 18 ومن 18 الى 21 ، علماً ان (م.أ.خ) و (و.س.خ) لديهما أكثر من معملين في شارع النهر و 3 معامل في تركيا ومعملين في دبي كلها خاصة بتصنيع الذهب المزيف المهرب، ويشاركهم ((سياسيون معروفون)) ، كما توجد لديهم صيرفات لغسيل الأموال وتهريب العملة عن طريق محافظة الموصل. كما أن المدعو (و.س) كان يدعي بأنه سافر بجواز سفر مؤقت لكنه في الحقيقة كان يهرب الذهب وحينها كانت معه كمية كبيرة ومعها مبلغ ضخم من المال قام بتهريبه الى تركيا بتسهيل من بعض المتنفذين. نسخة منه إلى جهاز الأمن الوطني والادعاء العام”.
وفي وقت سابق كشفت المصادر أن هناك نائباً كردياً يُنسق بشكل وثيق مع شبكة تهريب الذهب، حيث يؤمن لهم الحصانة والحماية اللازمة، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات التهريب والصفقات التجارية في إقليم كردستان. ويُعتقد أن النائب يُوفر بيئة مواتية لعقد الاجتماعات وترتيب تفاصيل العمليات، مستفيداً من نفوذه السياسي والاقتصادي.
و جهاز الأمن الوطني متابع لهذا الملف الذي يخضع للمعالجة الدقيقة من قبل الأجهزة المختصة، حيث الجهود تبذل بشكل حثيث لرصد أي محاولة تضر بالاقتصاد العراقي.
تاريخ من الفساد
وفي وقت سابق، كشف مستثمر لمنصة “هف بوست عراقي” ملاحظته الدقيقة، قائلاً: “إذا أردتم أن تعرفوا كم حجم النهب من المال العام، ما عليكم سوى أن تدققوا في الثروات التي تراكمت بين يدي ‘تمساح الفساد’، إلى جانب الثروة التي جمعتها يد مسؤول في هيئة الاستثمار ينسق مع التمساح. سترون كيف تحولت الأموال العامة إلى خزائن خاصة لهؤلاء الفاسدين”.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مثيرة عن التاجر المعروف، م ج الذي يُشتهر بعلاقاته الواسعة في مجالات السمسرة والابتزاز ودفع العمولات للحصول على المشاريع الكبرى. وأكدت هذه المصادر أنه قام مؤخراً بشراء معمل ضخم لإنتاج الحديد في إيران، وهو الاستثمار الذي أثار شكوكاً واسعة في الأوساط الاقتصادية والسياسية.
ووفقاً لما أفادت به المصادر، فإن عملية الشراء تمت بالشراكة مع النائب (التمساح)، الذي يُعرف بنفوذه في الصفقات المريبة.
وأوضحت المصادر أن المشروع لا يقتصر على صناعة الحديد، بل أنه يُستخدم كواجهة لأنشطة تجارية مريبة، أبرزها تجارة الذهب وتهريبه عبر قنوات غير قانونية.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات تهريب الذهب مستمرة منذ فترة طويلة، وأن أحد الأساليب المستخدمة لتسهيل هذه العمليات هو تغطية الذهب بمادة “الشاش”، ما يُسهم في تمريره دون إثارة الشبهات. ويبدو أن هذا التكتيك هو جزء من شبكة معقدة تضم عدداً من الأطراف ذات المصالح المشتركة.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |