بين معاوية وعلي: مساجد تفتح وأضرحة تغلق

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

عدنان أبوزيد

رصدت مقاطع فيديو لمشاهد مهيبة لدخول أهالي طرابلس اللبنانية، ذات الأغلبية “السنية”، إلى الجامع الأموي، وهم يصفون أنفسهم بـ”الفاتحين”.
في تلك المقاطع، تعالت هتافات الانتصار، وسمعت من بينها أن “الجامع الأموي تحرر من الاحتلال الشيعي”.

في الوقت نفسه، بدأ مشهد آخر يتشكل: حافلات تحمل أفواجًا من السياح من سنة لبنان تتدفق إلى سوريا، في حين توقفت تمامًا قوافل الزوار الشيعة القادمين من العراق ولبنان إلى مرقد السيدة زينب في سوريا.

المشهد بأكمله يرسم خطوط النار بين الطوائف.

لا أريد هنا سوى أن أقول بوضوح ودون مواربة: كل من يدّعي أن ما يحدث بعيد عن الطائفية إما كاذب أو أعمى.

هذا الاحتراب الذي يشتعل من جديد ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لماضٍ طائفي مثقل، تغذيه سياسات ضيقة تستثمر في عقد التاريخ.

السياسة، وسّعت جراح التاريخ الطائفي بين البلدين، فمعاوية في سوريا وعلي في العراق يمثلان رموزًا لصراع لا ينتهي، وقد وجدت فيه إيران وتركيا والخليج، والتنظيمات السنية والشيعية بيئة خصبة لتأجيج الخلافات، بدلًا من البناء على المشتركات.
اليوم، نحن أمام مشهد جديد يعيد تدوير التاريخ.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments