رسالة الى محمد السوداني: الأحمق يريد أن ينفعك فيضرك

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

عدنان أبوزيد

مستشارك، يا سيادة الرئيس، وفي خضم عبثه اللفظي، جعل اسمك يُساق في مجالس النكتة السياسية، حين وصف صحافية كويتية بأنها “كيس منتفخ من الرذائل”، ليضيف إلى قاموس السوقية درسًا جديدًا في الانحدار.

تفاصيل

تُرى، ما الذي يدفع رئيساً للاحتماء وراء مستشار يلهث وراء التصفيق الأجوف، من أن يكون عقلا حكيما؟

العرب، ببساطة فطرية، أسقطت توصيفًا قاطعًا “وهو الأحمق” على الشخص الذي يريد ان ينفعك ويضرك، ويسعى الى أن يُصلح، فيُفسد.
ومثلنا هو “المستشار الذي لا يستشار”، إبراهيم الصميدعي، حيث الحماقة تتحرك بحسن نية لكنها اقترانها بالغباء المُفرط وقلة الوعي، والتوق الى الطشة، تجعل الفعل ضارا بدل ان يكون نافعا، وهو ما حصل في خلال عشرة أيام فقط.

ومثل هذا المستشار، ليس مجرد أحمق، بل “أخرق”، حين وضع رئيس الحكومة، في مستوى صحافية كويتية اسمها فجر السعيد.

مستشارك، يا سيادة الرئيس، وفي خضم عبثه اللفظي، جعل اسمك يُساق في مجالس النكتة السياسية، حين وصف صحافية كويتية بأنها “كيس منتفخ من الرذائل”، ليضيف إلى قاموس السوقية درسًا جديدًا في الانحدار.

الرجل أخطأ في المرة الأولى مع الفصائل، وكان الجزاء بيانًا يمنع المستشارين من التحدث بلا وعي. لكن الأحمق، كما يقول الفلاسفة، لا يتعلم.

وها هو اليوم يعود، بلغة ملتوية بين شفاه متدلية ولسان أعوج، ليصوّب سهامه إلى صحافية كويتية، متناسيًا أن السوء في الأسلوب يلطخ صورة من يمثلهم.

لم يدافع أحد عن الصحافية، بل الخشية على صورتك من هؤلاء الذين يوصفون بأنهم “مستشارون”، بينما الحقيقة أنهم فوضويون، عاجزون عن التمييز بين الجد والمزاح، وبين الحكمة والتهريج، وبين السياسة والفاشستية الإعلامية.

الأحمق، يا سيادة الرئيس، لا يخطئ مرةً واحدة، بل يتقن فن التكرار، يبحث عن وهج اللحظة دون أن يُقدّر عواقبها.
وها هو أراد ان يكفّر عن تصريحه الأول بحل الفصائل، بحماقة جديدة.

تقول فجر السعيد، بسخرية حادة: “لماذا مستشاروك قليل الأدب؟”.
السؤال هنا ليس في قلة الأدب، بل في قلة الكفاءة، في خفّة العقل وسوء التصرف.

أرجوك، باسم الوطن والمصلحة العامة، كفّ هذا اللا مستشار عن الكلام، سيما وان الشارع غاضب على جيوش من المستشارين.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments