افتتاح معهد لتخريج رؤساء الحكومات في العراق .. والتقديم مفتوح

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

تحول تصريح قصي محبوبة، الناشط السياسي ورئيس حزب أمارجي الصغير والغريب الاسم، إلى مادة دسمة للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
محبوبة قال في تصريح ضمن برنامج “المقاربة” على فضائية دجلة، لا يخلو من الفجاجة: “لدينا شخصية في رئاسة الوزراء نجهزها لاستلام الحكم بعد 10 سنوات”.
وفي واحدة من التعليقات قال أحد الناشطين: “واضح أن قصي محبوبة يقصد نفسه، يريد يقولنا إنه هو النسخة المستقبلية لرئيس الحكومة! يمكن الرجال شاف فيلم عن السفر عبر الزمن!”.
هذه الجملة التي تبدو وكأنها مقتطف من فيلم خيال علمي أو رواية ساخرة، أثارت موجة من التعليقات اللاذعة والنكات التي انتشرت كالنار في الهشيم. المستخدمون اعتبروها انعكاسًا لحالة الانفصال عن الواقع التي يعيشها بعض الناشطين في العراق.

كتب أحد المغردين: “قصي محبوبة قرر يلعب دور نوستراداموس بس بنسخة عراقية، لكن بدل ما يتوقع نهاية العالم، يتوقع شخصية لرئاسة الوزراء! يمكن بعد 10 سنوات، نكتشف أنه كان يتحدث عن نفسه بمرآة سحرية!”.

آخرون أشاروا إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس مدى الفجوة بين هذا الرجل والواقع المعيشي، حيث كتب أحدهم: “المشكلة مو إنه يقول عنده شخصية بعد 10 سنوات، المشكلة إنه قصي يريد ان يصبح صاحب قرار بعد عشر سنوات”.

تصريحات محبوبة لم تخلُ من تلميحات لثرائه المفاجئ، ما فتح الباب أمام التعليقات اللاذعة. أحد المتابعين كتب: “قصي محبوبة، ما شاء الله، صار عنده عقارات ونبوءات سياسية! يبدو أنه فتح خط مباشر مع العرافين بدل المواطنين!”.

وكتب آخر: “هذا مو تصريح سياسي، هذا مرشح لدخول موسوعة غينيس لأكثر التصريحات المضحكة في تاريخ العراق!”.

استخدام كلمة “نجهزها” دفع البعض للتساؤل عن أساليب التجهيز هذه. علق ساخر: “يمكن قصي محبوبة يريد يفتح معهد تدريب لرؤساء الوزراء، أو يمكن عنده معمل لصناعة الروبوتات السياسية!”.

التصريحات التي تصدر عن شخصيات مدمنة على فضائية الرشيد، مثل محبوبة، تجد طريقها سريعًا إلى فضاءات السخرية العامة. بالنسبة للكثيرين، مثل هذه التصريحات لا تعكس سوى محاولة لصناعة دور وهمي في السياسة.

يبقى السؤال المطروح: هل يدرك محبوبة حجم السخرية التي أثارها تصريحه، أم أنه ينوي مفاجأة الجميع بنبوءة تتحقق فعلًا؟ الأيام كفيلة بالإجابة .

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)