محمد ومسعود واللعب بالبيضة والحجر

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

كتب جقلمبة: عندك واحد اسمه محمد، خوش رجال، حمّال أثقال الزمن، وعنده بيت عامر بالله – خمسة أولاد وأمهم – .

البيت مقسوم بالنص، كل واحد يعرف شغله، بس المشكلة الكبيرة بـ”مسعود”، وهو ابن من غير أم، واللي ساكن بـ(شمال الحي) على مسافة أمتار.

مسعود، الله وكيلك، لا يشيل مسؤولية ولا يعرف يخلّي قرش على قرش، ومحد يدري وين يودي الفلوس.

من يوم ما كبر، ما يساهم لا بنفقات البيت ولا بشي.

محمد يكدح، يبيع ويشتري بالسوق، ويشيل من مدخراته اللي جمعها بالعرگ وبطلوع الروح، حتى يصرف على البيت كله، بما فيه مسعود.

مسعود، لا يشتغل شغل مضبوط ولا يعرف يدّخر مثل العالم. كل فترة يطلعلهم بشغلة جديدة: “ما عندي فلوس! جاي أنچبس! دبرولي حل!”، وكأن البيت كله مسؤول عن جيبه المخروم.

محمد يحچي ويا مسعود مرات بالطيبة: “ولدي، ترى البيت بيتنا كلنا. إذا ما نتعاون نغرق كلنا. الفلوس التي تاخذها مني كل شهر وين توديها؟” .
مسعود يرد عليه بفلسفة فارغة: “ما تكفي، ولا تصير براسي كريم، انت ابوي ولازم تنطيني”.

ونهاية كل شهر بس تعال شوفه إذا انچبس! أول واحد يصيح: “يابه، دبرولي!”

وصارت المصيبة يوم من الأيام. البيت قام يتشقق، والمصروف صار ما يكفي حتى للخبز. محمد چان يگول: “يا جماعة، نضب ونشد حزامنا شوية. خل نحط إيد بإيد ونعدّي الأزمة.”

الكل وافقوا، إلا مسعود اللي قام يتنمر: “آني شكو؟ أصرف من فلوسي الخاصة؟ ما يصير! أنتوا الكبار شيلوا الحمل.”

مثل ما يقول المثل: “البيت إذا تكسر من الداخل، لا تلوم الريح.”

بس مسعود، وين يسمع؟ كل مرة يصيح: “ما عندي! اريد فلوس”.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments