التاريخ بعيون واحدة: تحذير من خطر تزييف الذاكرة الجماعية

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

كشف الإعلامي الدكتور حميد عبدالله عن معلومة استقاها من مصدر موثوق تفيد بان “قسم اللغة العربية في كلية التربية في الجامعة المستنصرية رفض مقترحا لأحد طلبة الدراسات العليا بكتابة رسالة ماجستير عن الشاعر كريم العراقي”.

وقال حميد: “حسب المصدر فان الاستاذ المشرف نصح الطالب باختيار موضوع آخر غير الشاعر كريم العراقي لأنه محسوب على النظام السابق”.

وتابع “يأتي ذلك تأكيدا لما ذكرته في برنامج أطراف الحديث من وجود توجه غير مكتوب في الجامعات العراقية بتجنب الكتابة عن رجالات حقبة البعث حتى من كان منهم معاديا ومعارضا لتلك الحقبة او من اعدم بسبب موقفه المعارض لها”.

لكن تحليلا لحديث عبد الله يرى ان التاريخ، بكل ما يحمله من إيجابيات وسلبيات، يجب أن يبقى حاضرًا كي يعي الناس التجارب السابقة فمن دون الآلام التي صنعها الماضي، لا يمكن بناء الأمم”،  في إشارة واضحة إلى الرفض للتوجه الانتقائي لإقصاء أجزاء من الماضي في العراق.

إن التعامل مع شخصيات تفاعلت مع الحقبة السابقة، تحت مبررات سياسية، قد يكون خطوة تجاه طمس هوية أدبية وثقافية لا تُقدّر بثمن.

المراقبون يرون أن الجامعات، بوصفها معاقل للفكر والمعرفة، يجب أن تتجاوز القيود السياسية والآراء المسبقة في تعاملها مع مواضيع البحث العلمي. إذ إن طمس الماضي أو تجاهله لا يخدم سوى تزييف الذاكرة الجماعية، ما يُضعف فهم الأجيال لتجارب بلادهم وتاريخها.

يبقى السؤال قائماً: هل يمكن للعراق أن يمضي نحو مستقبل أكثر إشراقًا إذا اختار أن ينظر إلى تاريخه بعين واحدة؟ وهل يستطيع الباحثون والأكاديميون التحرر من القيود السياسية لصياغة سردية تاريخية شاملة؟ الإجابة على هذه الأسئلة قد تحدد مسار الأمة نحو مصالحة حقيقية مع ماضيها.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments