– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
كتب نعمة عبد الرزاق: الخميس الماضي، جربت أن اتصرف كبرجوازي بمناسبة عطلة نهاية الأسبوع.. تحسست جيبي وأغمضت عيني واقتحمت أحد المطاعم الراقية التي يرتادها الميسورون وزوجاتهم وأبناؤهم وبناتهم و(لوگيتهم) …. اضطررت إلى السير بشكل جانبي إلى أن وصلت باب المطعم لكثرة الجگسارات والمصفحات المصطفة… المطعم مزدحم بالقوط والأربطة ووجوه أعرفها من التلفزيون .. لكن الأهم بالنسبة لي هو ذلك المستشار لرئيس الوزراء الأسبق الذي أعرفه منذ نهاية التسعينيات ..
كان يبدو مسكيناً قنوعاً من الماشين بصف الحائط .. وبعد سقوط النظام جاءني بمقابلة مع الأمين العام لحزب “أسمهُ” يقربك من البارئ ويدعوك إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ….
لم اتحمس لنشر المقابلة لأنها ببساطة تحتاج إلى جهد لإعادة كتابتها من جديد .. وبعد الحاح كاد أن يقترب من التوسل أعدت كتابة المقدمة وحذفت ثلاثة أرباعها وأضفت من عندي نصف الحديث ونشرتها في اليوم التالي على نصف صفحة.. وكانت هذه المقابلة أشبه بطاقية القدر أو المارد الذي خرج من القمقم مردداً لصاحبنا : شبيك لبيك ..
بفضلها صار أخونا مستشاراً إعلامياً للأمين العام وبعد سنتين صار الأمين العام رئيساً للوزراء وتحصيل حاصل صار صديقنا مديراً لمكتب الرئيس… فسارع إلى شراء بيت في الجادرية كتب على واجهته “هذا من فضل ربي” .. وتعززت لديه القناعة بأن حلق اللحية بالموس من الكبائر ..
أمس رأيته وجها لوجه.. وعيناه في عيني و”سمكتهُ” على الميز أكبر من “سمكتي” وقاطه يلمع أكثر من قاطي ووجهه المتغضن سابقاً صار نضراً .
.فقررت اختبار نواياه ..
فبادرته بالسلام: : شلونك حجي أنا نعمة ما عرفتني.. قال: “لا والله أخي ولا زغراً بيك”.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |