– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
كتب جقلمبة: عليوي، هذا الاسم إللي صار مثل النكتة بين الناس، جان قبل سنين يمشي بالشوارع حافي، وما حد يصدگ إنه يومية راح يصير واحد مهيوب.
عليوي ما خلّى شغلة ما جربها، من بيع النومي الحامض لحد التجارة بالسيارات، الى دنبكچي وكل مرة يفشل بطريقة مضحكة، حتى السجن ما سلم منه، لان اتورط بسرقة ما جابتله غير فضيحة وتشهير بين الناس.
ما اكتفى عليوي بهذا، قرر يفتح باب جديد بـ “الفايز”، قام ينصب على أصدقاءه وجيرانه وياخذ منهم فلوس بحچة استثمارات، وكل واحد من ذولة ينتظر مردود ما إجا أبدًا. بس عليوي، ما يگدر يسكت أو يگعد، عباله الدنيا لعبة وهو الشاطر.
وبسبب الاحتيال والنصب والعمل بالربا وسرقة بيت اقرباءه في زمن الحصار، سجنته محاكم النظام السابق، ليصبح
سجينا سياسيا بعد سقوط النظام ويتمتع بكافة الامتيازات.
قرر المفصول او المفعوص السياسي، ان يدخل عالم السياسة، وجده أهون وأسهل من كلشي، لا تجارة تخسر، ولا ناس يطالبونه، بس لازم تدعي التقية والتدين بدلا من ان تكون سرسري مفضوح.
قام يبوّس اللحى ويلمع أحذية المسؤولين، ويتقرب من رجال الدين، حتى وصل لبوس الأيادي بدون استحياء، وكأنها مفتاح أبواب المجد!.
يوم وليلة، صار عليوي مسؤول في حزب كبير، ومن وراها صار مدير دائرة حساسة، وفد مرة شاهده صديق قديم
فاستغرب وقال: هذا مو كان ضايع صاي، والكارثة مو صار مسؤول رفيع، بل ملياردير.
الرجل صار بيه كاريزما من نوع غريب، الكل يخافه، مو من قوة ولا من بطش، بس من جهله إللي يهدد بيه الكل.
صار يحضر اجتماعات مع اعلى السلطات، يفرض رأيه على ناس أفهم منه بألف سنة ضوئية.
عشيرته الي طردته حين كان خرنكعي، صار حين يدخل المضيف، تنحني له الرقاب.
اليوم عليوي مو بس نموذج للمحتال الشلايتي الناجح، بس هم نموذج لنظام سياسي فاشل يخلّي هيچ ناس يوصلون للمناصب.
واسأل روحك: شلون راح تكون نهاية نظام يقبل يرفّع واحد طرطور مثل عليوي؟.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |