وفد العراق إلى لندن.. سياحة وترفيه وحملة تسوق

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):

كتب فريق هف بوست عراقي: في مسرحية الفوضى الوطنية، تطل علينا الوفود الحكومية بوجوه استعراضية كأنها كرنفال هزلي، حيث تختلط الأقزام بالأسماء الباهتة والوجوه المنسية.
وفد العراق إلى لندن لم يكن إلا نكتة ثقيلة، ضم بين صفوفه من يسمون بالصحافيين ومحللي المقاهي الفضائية، ومسميات اخرى، وهم أقرب إلى نجوم الفاشنستات ومروجي التفاهة.

أسماء لم ترقَ إلى كتابة مقال بسيط، فكيف يُمثِّلون دولة بحجم العراق، بعمقه الأكاديمي وعراقته الفكرية؟.

عار على دولة تحمل إرثاً من العلماء والمثقفين أن ترضخ للواسطة والمحسوبية، وأن ترسل إلى الخارج أشباحاً تبحث عن التسوق بدل التفاوض، والسياحة بدل العمل.

الوفد لم يذهب ليعكس وجه العراق الحضاري، بل ليلتقط الصور عند المعالم الشهيرة، ويرسلها لعائلته ولمعارفه واصدقاءه على الفيسبوك، ليقول: “شوفوا أنا بلندن”.

المصادر تتحدث عن زيارة لم تحمل سوى خيبة، ومصاريف طائلة تكبدها شعبٌ منهك، لأجل توقيع اتفاقيات أحادية الجانب تصب في مصلحة الاقتصاد البريطاني وحده.

لا لقاءات مع مؤسسات رصينة، لا فعاليات تليق بمقام الدولة، فقط جولات عبثية لا تسمن ولا تغني من جوع.

لماذا تتحول كل سفرة جديدة إلى نزهة؟ لماذا تختار المصفقين والنطيحة ممن لا يملكون فكراً؟ إنها ثقافة الرداءة التي تطحن العراق، وتجعل من مشهده الدولي مهزلة تُروى للأجيال القادمة.

كتب أحدهم في مجموعات الواتساب: لا ترهقوا جيوبكم بشراء الأكاذيب، فالحقيقة أقوى، والفشل لن يغسله شيء، لا الأموال ولا الصور ولا التصفيق الأجوف.

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments