– هف بوست
يبدو حسين الرماحي، الأمين العام لحزب قادمون ورئيس تحالف الرئاسة، وكأنه يستعد لإعادة تموضعه بقوة على الساحة العراقية.
الحراك الأخير الذي قاده في الفرات الأوسط، حيث التقى قيادات تيار الحكمة، وزيارته لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، فضلًا عن اتصالاته بقيادات سنية، يشير إلى مشروع سياسي طموح قيد التبلور.
وفي خطوة غير مسبوقة، من سياسي عراقي ليست لديه منصبا حكوميا، عقد الرماحي لقاءات مع سفراء الدول الكبرى، حيث ألقى الضوء على منهج عمله الذي يتجاوز حدود العراق إلى آفاق السياسة الخارجية. اللقاء الذي جرى بحضور شخصيات دبلوماسية رفيعة المستوى، كشف عن رؤية سياسية واضحة تتسم بالمرونة والقدرة على بناء جسور التواصل بين العراق والمجتمع الدولي.
وخلال الفترة القريبة الماضية، ارسى لتنظيمات محكمة جذبت إليها عددًا من الشخصيات السياسية والبرلمانية السابقة، مما يعزز التكهنات حول احتمالية إعلان مشروع سياسي جديد في الفترة القريبة المقبلة.
التحليلات تشير إلى أن الرماحي قد يكون المرشح الأبرز لقيادة مشروع جديد، إذ يمتلك سجلًا سياسيًا خاليًا من التحالفات الفاشلة والملفات المثيرة للجدل.
لم ينخرط في صفقات سياسية باسم الحراكات المدنية التي انكشف كثير منها للجمهور، ما يمنحه نقطة قوة في كسب ثقة الجمهور.
الأيام القادمة قد تكون حاسمة في الكشف عن تفاصيل مشروعه، ليؤكد صحة تخمين منصة هف بوست عراقي.
في تصريحاته الأخيرة، التي نشرتها المنصة، شدد الرماحي على ضرورة تبني الواقعية السياسية بعيدًا عن العواطف. ولفت الانتباه إلى التركيبة الاجتماعية العراقية، حيث تركز الأغلبية الصامتة على تأمين مصدر عيشها عبر التعيينات الحكومية. هذا الواقع، برأيه، يجعل الكثيرين يتخوفون من أي تغيير قد يهدد مكتسباتهم المحدودة.
الرماحي أكد أن السياسة الفعّالة تتطلب بناء تحالفات واسعة قادرة على تحقيق تمثيل حقيقي في البرلمان. أشار أيضًا إلى أن القوى السياسية التقليدية، التي بدت بعيدة عن المشهد خلال احتجاجات تشرين، تمكنت من العودة بقوة إلى الساحة عبر الانتخابات، حاصدة دعمًا كبيرًا يعكس انقسام الشارع بين عزوف عن المشاركة ودعم أحزاب مألوفة حفاظًا على المصالح المكتسبة.
وقال الرماحي أن حزبه ليس لديه خصومات شخصية مع أي زعامة سياسية، بل يركز على حماية تطلعات الشارع العراقي من الانجراف خلف أجندات خارجية.
هذا الطرح يعكس رؤية قائمة على تعزيز الاستقلالية السياسية والسعي لتحقيق شراكة وطنية حقيقية، بعيدًا عن الانقسامات والمحاصصة.
تحركات حسين الرماحي تستحق وضعها في موقع المتابعة الحثيثة، وسنتابع تحركاته.
عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |