– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر):
كشف السياسي العراقي عدنان الزرفي في تغريدة له عن خلل مستمر منذ عقود في آليات التعليم في العراق، مسلطًا الضوء على إشكالية دخول الطلبة للامتحانات الوزارية النهائية، التي طالما اعتبرت حجر عثرة أمام تقدمهم الأكاديمي. الزرفي تساءل عن جدوى الإصرار على تسرب أعداد كبيرة من الطلبة بحجة عدم تمكنهم من النجاح، في وقت تضمن فيه الدولة، دستوريًا، حق التعليم للجميع.
تصريحات الزرفي تفتح الباب للنقاش حول نظام تعليمي بات يعاني من الجمود وعدم التطوير. آلية دخول الطلبة للامتحانات الوزارية تُركّز بشكل كبير على نجاح الطالب في الامتحان كشرط أساسي، متجاهلة في الوقت ذاته معايير تقييم أوسع، كالمعدل التراكمي واختبارات الكفاءة. هذه السياسة التعليمية، وفقًا للزرفي، تُقيد طموحات الأجيال، وتؤدي إلى خسارة كبيرة في الموارد البشرية، حيث إن الطالب الذي لا يجتاز الامتحان يُهمل بدلًا من توجيهه أو إعادة تأهيله.
المقترحات التي قدمها الزرفي
أبرز ما اقترحه الزرفي هو تشكيل لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم العالي لمراجعة النظام التعليمي وتطويره. هذا التطوير يشمل اعتماد المعدل التراكمي في المرحلة الإعدادية كجزء من المفاضلة عند القبول الجامعي، بالإضافة إلى اختبار قدرات الطالب العلمية وفقًا لمتطلبات القبول في الجامعات. يرى الزرفي أن هذه الخطوة ستُحدث نقلة نوعية في النظام التعليمي، وتجعل التعليم أكثر شمولية وفعالية.
أهمية الكشف
ما طرحه الزرفي لا يتوقف عند كونه انتقادًا، بل هو دعوة صريحة للإصلاح.
التعليم في العراق يحتاج إلى تحديث شامل يتماشى مع التطورات العالمية، حيث إن الاعتماد على الامتحانات الوزارية فقط بات نموذجًا قديمًا يعوق الإبداع ويحد من الخيارات الأكاديمية للطلبة.
تحديات التغيير
مع ذلك، فإن تطبيق مقترحات الزرفي قد يواجه عقبات عدة، أهمها البيروقراطية وغياب الإرادة السياسية للإصلاح. أضف إلى ذلك، الحاجة إلى تدريب الكوادر التعليمية وتأهيلها لتواكب التغييرات التي تتطلبها هذه الإصلاحات.
نص تغريدة الزرفي:
“وزارة التربية ومنذ عشرات السنين لم تعد النظر في آلية دخول الطلبة للإمتحانات الوزارية.
لماذا الإصرار على تسرب عدد كبير من الطلبة عن التعليم بحجة عدم تمكنهم من النجاح.
بما أن الكُلف المتعلقة بالدراسة مدفوعة مقدماً والدستور كفل حق التعليم لأبنائنا وبناتنا الطلبة فماذا يضر النظام التعليمي في أن يُحدّثَ نفسه ويُشكل لجنة مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم العالي لإضافة نقاط للمفاضلة متعلقة بدرجات الطالب في المرحلة الإعدادية ( المعدل التراكمي ) واختبار قدراته العلمية وفق متطلبات القبول في الدراسة الجامعية.
يجب ان تطرق الدولة أبواب التقدم العلمي لا أن تبقى مُقيدة طموحات الأجيال بالركض نحو الدخول للإمتحانات الوزارية فقط ” .
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |