– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط التقرير: https://iraqhuffpost.com/?p=80233
في مشهد سياسي غير مسبوق، كان عدنان الزرفي، هو السياسي العراقي الوحيد الذي حضر حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليكون بمثابة لغز يثير العديد من التساؤلات.
فقد كشف مصدر خاص لمنصة “هف بوست عراقي” عن أن الزرفي تلقى دعوة رسمية من الإدارة الأمريكية لحضور الحفل، مما يضع حضوره في سياق يستدعي التدقيق. إذ يتساءل البعض: لماذا لم تحضر أية شخصيات سياسية عراقية رفيعة إلى جانب الزرفي؟
أثيرت التكهنات حول هذا الحضور الاستثنائي للزرفي، في الوقت الذي يغيب فيه كبار المسؤولين العراقيين عن الحفل. واعتبر المصدر الخاص من واشنطن، بأنه يأتي ضمن إطار تطور سياسي يرتبط بمشاريع جديدة تسعى الولايات المتحدة لتعزيزها في العراق.
ما يعزز هذا الرأي هو التغريدة التي نشرها الزرفي أثناء تواجده في واشنطن، حيث قال: “العراق القوي هو أولوياتنا وشعارنا الثابت دائماً في جميع المحافل الكبرى مع أصدقائنا وحلفائنا”.
هذه الكلمات، التي تلمح إلى تنسيق مستقبلي مع الولايات المتحدة، تثير مزيداً من الاسئلة حول مشروع الزرفي السياسي.
وما يعزز هذا التحليل هو أن الزرفي كان من بين الأسماء التي تم تداولها في صيف عام 2019 كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة العراقية، ولكن تحالفات سياسية ودعماً قوياً من القوى الإقليمية المرتبطة بالنفوذ الإيراني قد منعته من تحقيق طموحاته السياسية آنذاك.
يؤكد المصدر، أن حضور الزرفي هو بمثابة انعطافة سياسية ثورية قادمة وهي اكثر من كونها مجرد تحركات دبلوماسية في سياق العلاقات العراقية الأمريكية.
في ذات السياق، نشر الأكاديمي الدكتور علاء مصطفى تغريدة يتساءل فيها عن مغزى هذا الحضور قائلاً: “لماذا حضر عدنان الزرفي دون غيره من العراقيين حفل تنصيب ترامب؟ وما تفسير تغريدته من واشنطن بأن ‘العراق القوي هو أولويتنا وشعارنا الثابت دائماً في جميع المحافل الكبرى مع أصدقائنا وحلفائنا’؟”.
وأضاف مصطفى “من حفزه على كتابتها؟ أليست هي ملامح برنامج حكومي يتناسب مع المعطيات الإقليمية والدولية الجديدة؟”.
في ظل هذه التساؤلات والتطورات، يبدو أن العراق قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة من التحولات السياسية، خاصة مع تزايد الدعوات إلى إطلاق مشروع سياسي يواجه الإخفاقات المتراكمة ويعيد ترتيب المشهد الداخلي الذي يشهد تهديدات حقيقية بموجب المتغيرات الاقليمية.
كما أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض سوف تشكل عاملًا محوريًا في إعادة تشكيل العلاقة بين العراق وواشنطن، وسط تحديات جسيمة تتمثل في استمرار التوترات الإقليمية وواقع البلاد السياسي المتقلب.
الزرفي، بحضوره المثير للجدل، يفتح بابًا لفهم أعمق للأبعاد السياسية القادمة، لاسيما وأن العراق يقف على مفترق طرق.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |