– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى: https://iraqhuffpost.com/?p=80256 ( ملاحظة : الصورة حقيقية اضيفت اليها رموز التاج والعلم)
في العراق فقط، تُكتب المفارقات بحبر التناقض وتُعزف ألحان العبث على أوتار السيادة المفقودة. نائبان، من المفترض أن يكونا أركاناً للدولة، يتقاسمان الشكوى عند بوابة السفارة البريطانية، وكأن الوطن فقد أبوابه. ثم يطلّون على الشاشات بخطاب “السيادة”، ينطقون بما يشبه العار المغلّف بغطاء الوطنية المزيفة.
يقول الباحث السياسي نزار حيدر: (يحدثُ في العراقِ فقط؛ نائِبان يشتكِيانِ على مجلسِ النوَّابِ عندَ السَّفارةِ البريطانيَّةِ! ويُحدِّثُونكَ [أَولادُ السَّفاراتِ] عن السِّيادةِ، السُّؤال؛ القضاءُ يَدري؟).
يقول محلل هف بوست عراقي: هذا المشهد ليس سوى صورة جديدة لفوضى المرجعيات، حيث تختلط السياسة بالولاءات العابرة للحدود، ويغيب نسق الدولة لصالح متاهات الفساد والارتهان. أما القضاء، ذلك الغائب الحاضر، فهو أمام اختبار جديد: إما أن ينتصر للعدالة أو يظل أسيراً لصمت يشرعن الانهيار.
وكتب عدنان أبوزيد: اللجوء إلى دولة أجنبية للشكوى من قوانين عراقية هو اعتراف صارخ بخراب النظام الداخلي وتآكل هيبة الدولة. إنه تحول من داخل الوطن إلى الخارج، وكأن الحماية لم تعد تضمنها مؤسسات الدولة، بل تمتد يد الأجانب لاحتضان المظلومين. هذه الخطوة تكشف عن أزمة عميقة في الثقة، وتجسد الهشاشة التي يعاني منها النظام السياسي، الذي أصبح عاجزاً عن توفير أطر قانونية تحمي مواطنيه. إنه تعبير عن انهيار السيادة وتفشي الإحساس بالعجز الذي يدفع الى الاستعانة بقوى خارجية.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |