أسرار السقوط: طهران تخلت عن الأسد ولواء الباقر انشق.. وسوريا المستقبل حائط صد للنفوذ الايراني

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :                  https://iraqhuffpost.com/?p=80453

رصاصات سورية تنهي النفوذ الإيراني في حلب
اغتيال مستشار إيران داخل اجتماع عسكري يقلب الموازين
ضابط في جيش الأسد يطلق شرارة الانهيار الكبير
لواء الباقر ينقلب على إيران.. الحليف يتحول إلى عدو
لماذا تركت طهران الأسد يسقط دون تدخل؟
تمرّد داخل الجيش السوري يُعجّل بنهاية النظام
الحرس الثوري يفقد أهم أدواته العسكرية في سوريا
مقتل بورهاشمي يكشف هشاشة التحالفات داخل معسكر الأسد
خيانة أم انتفاضة؟ انقلاب الضباط السوريين ضد ايران يعجّل بسقوط دمشق

ضمانات من الفصائل السورية السنية بان سوريا المستقبل ستحارب النفوذ الايراني في سوريا والمنطقة

 

سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة فاجأ الجميع، لكن المعطيات التي تكشفت بعد ذلك أوضحت أن الانهيار كان نتيجة تراكمات داخلية وخارجية قادت إلى لحظة الانفجار. التطورات الميدانية كانت تشير إلى أن الضغط العسكري على الجيش السوري وصل إلى ذروته، إلا أن العامل الحاسم جاء من الداخل، حيث بدأت تصدعات خطيرة في ولاء كبار الضباط للنظام، وانشقاق لواء الباقر  عن معسكر ايران والاسد، تزامنا مع حملة دعائية قوية ضد التشيع والنفوذ الايراني في سوريا.

في تلك اللحظات بدأت  الفصائل السنية المعارضة للاسد تتواصل مع انقرة والعواصم الخليجية، بانهم سوف يتحركون نحو حلب وحماه لان الانهيار داخل معسكر الاسد اصبح واضحا، وبالفعل وصلتهم رسائل الاطمئنان حتى من واشنطن بانها سوف لن تتدخل شرط ضمان ان تكون سوريا المستقبل، ضمن المحور المعادي لايران وهذا ما حصل

الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة في ريف حلب لم يكن مجرد عملية عسكرية عادية، بل كان بمثابة اختبار للتماسك داخل المؤسسة العسكرية السورية.

طلب العميد الصفطلي الدعم، لكن الأهم كان الاجتماع الطارئ الذي جمع القادة الإيرانيين وحزب الله بضباط الجيش السوري. هنا ظهر التوتر الحقيقي، حيث لم يكن الضباط السوريون يشتكون فقط من الإرهاق ونقص العتاد، بل كانوا يعبرون عن حالة من الشك المتزايد تجاه حلفائهم.

اغتيال المستشار العسكري الإيراني بورهاشمي داخل الاجتماع، وعلى يد ضابط سوري، كان بمثابة إعلان غير رسمي لانهيار الثقة بين الجيش السوري وحلفائه.

حادثة القتل هذه لم تكن مجرد تصفية حسابات شخصية أو ناتجة عن انفعال لحظي، بل كانت تعبيرًا عن نقمة دفينة تراكمت داخل أوساط الجيش السوري، وخاصة بين أولئك الذين رأوا أن التحالف مع إيران أصبح عبئًا أكثر منه دعمًا.

تراجع الإيرانيين عن التدخل بشكل مباشر لمنع سقوط الأسد قد يبدو مفاجئًا، لكنه في الواقع كان نتيجة تراكمات سياسية وعسكرية.

طهران كانت تدرك أن الأرضية في سوريا لم تعد صلبة كما كانت في سنوات الحرب الأولى، والانقسامات داخل الجيش السوري أثارت مخاوفها بشأن مدى جدوى تقديم المزيد من الدعم.

الفصائل العراقية، التي كانت حاضرة بقوة في معارك سابقة، لم تتدخل هذه المرة، ما يعكس وجود قرار سياسي من طهران بعدم الزج بالمزيد من القوات في معركة باتت محسومة.

الانشقاقات داخل الجيش السوري وصلت إلى مستويات غير مسبوقة بعد مقتل بورهاشمي.

الضباط الذين كانوا مترددين في اتخاذ موقف ضد النظام وجدوا في الحادثة دافعًا للتمرد، وشهدت حلب أولى حالات العصيان الجماعي.

لكن الضربة الأشد جاءت من لواء الباقر، القوة التي كانت تعتبر من أبرز أدوات إيران في سوريا. حين انقلب مقاتلو اللواء ضد رعاتهم الإيرانيين، بدا واضحًا أن النفوذ الإيراني داخل سوريا بدأ يتآكل.

سقوط الأسد لم يكن مجرد نتيجة لمعركة خسرها جيشه، بل كان نتيجة انهيار منظومة كاملة من التحالفات والولاءات.

الرهان الإيراني على قدرة الأسد على الصمود تبخر في لحظة واحدة، تمامًا كما تبخرت قدرة النظام على إدارة الأزمة الداخلية داخل جيشه.

 

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments