المتظاهرون يُسقطون ثلاثة نواب في بابل: وعود كاذبة وثروات مشبوهة.. باعوا الشعب واشتروا الثراء

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :     https://iraqhuffpost.com/?p=80461

في مشهد غاضب، امتزجت فيه الهتافات بالغضب، أعلن متظاهرون في محافظة بابل، وتحديدًا في منطقة الحمزة الغربي، إسقاط ثلاثة نواب من سجل المصداقية والنزاهة، متهمين إياهم بالخداع واستغلال السلطة لمآرب شخصية.

وقف حسين الخفاجي، أحد المحتجين، وسط الحشود، ليطلق كلماته كنصل في خاصرة الخيبة، مؤكدًا أن النائب حسين السعبري لم يعد يمثل المحافظة، بعدما غرقت وعوده في مستنقع الكذب، ولم يبقَ منها سوى صدى يتردد في أفواه الخائبين. أضاف قائلاً: “لم يكن سوى تاجر بالأحلام، يستثمر في أوجاع الناس، ويمرر عبر استثماراته الفاسدة مشاريع لا تزيد إلا من بؤس الفقراء وثراء المتنفذين.”

أما النائب علي تركي الجمالي، فقد اتهمه المتظاهرون بالخداع، بعدما رسم للناس خرائط وهمية لمشاريع البنية التحتية، ثم تبخرت الوعود مع أول هطول للمطر، تاركة وراءها طرقًا مثخنة بالحفر، وأحياءً عطشى للخدمات.

وعن النائبة دنيا عبد الجبار علي جبر الشمري، جاء صوت آخر من بين الحشود يجلجل قائلاً: “زعمت أنها مستقلة، لكنها لم تكن سوى ظلٍّ لحزب يتحرك حيث يشاء، لم تقدم شيئًا سوى وعود خاوية، بينما تضاعفت ثروتها حتى لم تعد تُحصى، وكأنما المناصب حقول ذهب، من دخلها خرج محمّلًا بالغنائم.”

على وقع هذه الاتهامات، بدا المشهد وكأن بابل، التي حملت إرث التاريخ على أكتافها، ترفض أن تُسلب من جديد، إذ تعالت الهتافات مطالبة بالمحاسبة، ورافضة أن تكون الديمقراطية جسراً يعبر عليه الفاسدون نحو الثراء، بينما يبقى الشعب غارقًا في انتظاره الطويل لوعود لا تأتي.

وتواصلت الاحتجاجات في قضاء الحمزة الغربي بمحافظة بابل للأسبوع السادس على التوالي، حيث شهدت التظاهرة الأخيرة تصعيدًا لافتًا في لهجة المحتجين ضد النواب والمسؤولين الذين وصفوهم بـ”الخونة والظلمة والسراق”. المحتجون توعدوا بتصعيد أكبر إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم، مؤكدين أن القادم سيكون أشد وأقسى على المسؤولين والأحزاب التي تجاهلت نداءاتهم المتكررة وفق الناشط ضرغام ماجد.

رفع المتظاهرون لافتات تدعو إلى محاسبة الفاسدين والاستجابة الفورية لمطالبهم، التي تتركز على تحسين الأوضاع المعيشية، وتوفير فرص العمل، وإيقاف الفساد المالي والإداري. وأكدوا أنهم لن يتراجعوا عن حراكهم السلمي الذي استمر لأسابيع رغم تجاهل الحكومة ونواب البرلمان، مشددين على أن صبرهم بدأ ينفد، وأن المرحلة القادمة ستشهد تصعيدًا في أساليب الاحتجاج.

منصات التواصل الاجتماعي شهدت تفاعلًا واسعًا مع التظاهرات، حيث تداول ناشطون عبارات دعم للمحتجين، معتبرين حراكهم “صوت المظلومين” الذي يجب أن يسمعه المسؤولون. وكتب أحد المتظاهرين: “٦ أسابيع بكل سلمية وانضباط، وحشود المظلومين تطالب النواب والمسؤولين بحقوقها، لكنهم يتجاهلون صوت الشعب، فلا سبيل إلا التصعيد وردع كل مسؤول ظالم”.

الاحتجاجات في بابل لم تكن معزولة عن تفاعلات الشارع العراقي عمومًا، إذ طالب متظاهرون آخرون بتوسيع رقعة الاحتجاجات لتشمل جميع المحافظات، داعين إلى إسقاط الأحزاب الفاسدة التي تسببت في تفاقم الأزمات الاقتصادية والمعيشية.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments