– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى : https://iraqhuffpost.com/?p=80495
كشف تقرير لصحيفة “الزمان” اللندنية عن حذف اسم مؤسس الحزب الشيوعي العراقي من أحد شوارع النجف، وهو ما اكده بيان الحزب الذي اعتبر الاجراء تعدياً سافراً على تاريخه وتضحياته . وكان الحزب الشيوعي العراقي قد تحالف مع بعض الإسلام الشيعي السياسي لمقتضيات انتخابية في السنوات الماضية في تجربة لم تتكرر. وقال موظف في الإدارة المحلية للنجف ان هناك دعوات تسوية لتعويض الحزب الشيوعي عن ذلك الحذف بشارع فرعي او تقاطع “فلكة” في انتقاص واضح للحزب.
ووفق صحيفة الزمان اللندنية، احتج الحزب الشيوعي العراقي، على قرار الحكومة المحلية في النجف بتغيير اسم شارع مؤسس الحزب الذي يعد ابرز رموزه التاريخيين -سلام عادل» إلى «مصطفى محمد صادق الصدر».
واعتبر الحزب، الخطوة «استفزازية» و»غير مدروسة»، مطالباً بالتراجع عنها.
وفي بيان رسمي أصدره الحزب، أشار إلى أن القرار جاء في توقيت يثير التساؤلات، متزامناً مع ذكرى انقلاب 8 شباط 1963، الذي شهد اغتيال قادة الحزب الشيوعي، وعلى رأسهم سلام عادل.
واعتبر البيان أن حذف اسم الشهيد من أحد شوارع النجف يمثل «تعدياً سافراً» على تاريخه وتضحياته، مستنكراً ما وصفه بمحاولات طمس الرموز الوطنية التي قدمت أرواحها من أجل الوطن. وكان الحزب الشيوعي العراقي قد تحالف مع بعض الإسلام الشيعي السياسي لمقتضيات انتخابية في السنوات الماضية في تجربة لم تتكرر. وقال موظف في الإدارة المحلية للنجف ان هناك دعوات تسوية لتعويض الحزب الشيوعي عن ذلك الحذف بشارع فرعي او تقاطع «فلكة».
غير ان الحكومة المحلية في النجف لم تصدر تعليقاً رسمياً حول أسباب القرار أو مبررات التوقيت، وسط تفاعل متعدد التوجهات من العراقيين.
بعض الناشطين اعتبروا الخطوة جزءاً من صراعات سياسية لا تخدم المصلحة العامة.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الحزب الشيوعي بإعادة النظر في القرار، يرى مراقبون أن هذه القضية قد تتحول إلى ساحة جديدة للصراع حول الرموز التاريخية في العراق، وسط انقسام واضح في الآراء حول إعادة تسمية الشوارع والأماكن العامة بما يتناسب مع التوجهات السياسية الراهنة.
وقال الناشط علي الكرخي في منشور على منصة «إكس»: «كيف يمكن لمدينة مثل النجف، التي أنجبت رموزاً وطنية شامخة، أن تسمح بإلغاء اسم مناضل مثل سلام عادل؟ هذا عبث بذاكرة العراق وتضحياته!».
أما الناشط حسن الطائي، فقد اعتبر القرار يحمل دلالات سياسية مقلقة، وكتب: «استبدال اسم شارع سلام عادل ليس مجرد تغيير لافتة، بل هو محاولة لطمس جزء من تاريخ العراق النضالي.. هذه الأساليب لم ولن تمحو الحقيقة».
من جهته، تساءل الصحفي حيدر الساعدي عن الأسباب التي دفعت لاتخاذ القرار في هذا التوقيت بالذات، وقال في منشور له: «لماذا الآن؟ سلام عادل رمز لكل الوطنيين وليس حكراً على جهة معينة.. احترام تاريخه هو احترام لكل مَن ضحى لأجل العراق».
وكتب المدون محمد الجبوري تعليقاً حاداً: «هل هناك محو ممنهج لأسماء الشهداء الوطنيين؟ من التالي بعد سلام عادل؟ عبد الكريم قاسم؟!! العراق ليس ملكاً لحزب أو فئة.. تاريخه ملك للجميع».
وفي السياق ذاته، عبرت الناشطة زهراء الكوفي عن رفضها لقرار الحكومة المحلية، وقالت: «تكريم الشهداء لا يكون بإلغاء أسماء شهداء آخرين.. هذه الخطوة ستخلق انقساماً نحن في غنى عنه.. عودوا إلى رشدكم!».
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |