– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى : https://iraqhuffpost.com/?p=80523
كشفت تقارير إعلامية أن خميس الخنجر، رجل السياسة والأعمال، وجّه قناته “يو تي في”، المملوكة لابنه سرمد، إلى إيقاف أي برامج تدعم تظاهرات الموظفين في إقليم كردستان، الذين خرجوا إلى الشوارع احتجاجًا على تأخر الرواتب وتردي الأوضاع المعيشية. القرار لم يكن مفاجئًا لمن اعتادوا على ازدواجية المعايير في الإعلام، لكنه يفتح باب التساؤل: لماذا يُسمح للصوت أن يكون هادرًا في بقعة، بينما يُخنق في أخرى؟
في بغداد والمحافظات الجنوبية، تتسابق بعض القنوات لتأجيج التظاهرات، تصفها بـ”الحق المشروع” و”الصرخة العادلة”، وتفتح موجاتها لكل الغاضبين والمطالبين بالتغيير.
أما حين تنتقل العدسة إلى شمال العراق، حيث يقف الموظفون تحت برد الشتاء حاملين مطالبهم، فجأة تُعلَن حالة الطوارئ الإعلامية.. تُغلق الميكروفونات، ويُحجب الصوت، وتتحول التظاهرات من “حق مشروع” إلى “فوضى عارمة تستوجب الردع”.
في المشهد العام، تتجلى صورة إعلام يحترف الانتقائية، لا يرى في الاحتجاجات سوى ما يخدم مصالحه.. ينحاز حيث تكون السياسة هي البوصلة، ويصمت حيث تُملى عليه التعليمات.
ليست القصة هنا قصة قناة واحدة، بل ظاهرة ممتدة.. حيث يتحول الإعلام من مرآة للحقيقة إلى سلاح في معركة المصالح.
في عالم الإعلام، حيث يُفترض أن تكون العدالة ميزانًا، تنكشف الحقائق أحيانًا بوجهين.. وجهٌ صاخب يصدح حيث يشاء، ووجهٌ آخر يصمت حين يجب أن يتحدث.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |