– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى : https://iraqhuffpost.com/?p=80536
كانت الرياح تهب ببطء على أطراف أربيل، عندما عثر عمال البلدية على بقايا محترقة لجثة في منطقة مهجورة.. كان المشهد أقرب إلى قصة خرافية مظلمة، حيث لم يتبقَ من الضحية سوى خصلات شعرها الطويلة وبعض العظام المتفحمة.
نور الدليمي، الفتاة ذات الثمانية عشر ربيعًا، لم تكن مجرد بلوغر عادية، بل كانت أيقونة لامعة في عالم التواصل الاجتماعي، تنشر تفاصيل حياتها اليومية لمتابعيها الذين تخطى عددهم المئة ألف. لكن حياتها انطفأت فجأة في غرفة فندق باردة، عندما انقض عليها قاتلها، مستخدمًا سلكًا كهربائيًا كأداة لخنقها.
تتحدث التقارير الأمنية عن لحظات ما بعد الجريمة.. شاب في مقتبل العمر، قادم من حلب، يتجول في شوارع أربيل وقد احترقت أطراف ملابسه قليلاً، يبحث عن سيارة أجرة تُبعده عن موقع الكارثة. لم يعلم أن العيون كانت تراقبه، وأن الشرطة ستقبض عليه بعد ساعات فقط من الحادث.
كارزان صالح، المتحدث باسم شرطة أربيل، قال في مؤتمر صحفي: “تمكنا من تحديد هوية القاتل سريعًا، وبمواجهة الأدلة، انهار واعترف بكل شيء ..لم يكن يعلم أن هروبه سيكون قصيرًا”.
على مواقع التواصل، تحولت قصة نور إلى حديث الساعة. أحدهم كتب في تغريدة: “لم يبقَ من جثتها سوى شعرها وعظامها.. كأنها بطلة قصة حزينة لم تكتمل”. بينما كتبت أخرى: “نور كانت تحلم بحياة أفضل، لكن أحلامها انتهت وسط نيران قاتل جبان”.
عاد الجثمان إلى بغداد، حيث شيّعت نور وسط دموع أهلها وأصدقائها. وفي مكان آخر، خلف قضبان زنزانة باردة، جلس القاتل ينتظر محاكمته، في حين بقي السؤال معلقًا في أذهان الجميع: كيف يمكن لحياة مليئة بالطموح أن تنتهي بهذا الشكل الوحشي؟
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |