– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) : https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M
رابط المحتوى : https://iraqhuffpost.com/?p=80547
في عالم السياسة العراقية، حيث تذرو الرياح الكيانات المدنية التي نشأت من رحم تشرين، يقف حزب “قادمون” بقيادة حسين الرماحي كاستثناء يثير التساؤلات.
كيف استطاع الصمود فيما انهارت الأحزاب الأخرى، بين انحسار كامل، وانقراض نهائي، أو تحولها إلى مجرد مكاتب شكلية تتصارع على تمويل محدود ورواتب قليلة؟.
السر يكمن في الاستقلالية والزعامة الجريئة الراكزة.. حزب “قادمون” لم ينخرط في لعبة الذيلية للأحزاب الكبرى، بل رسم طريقه بعيدًا عن سيطرة القوى المسيطرة على المشهد السياسي.
استقلاله لم يكن مجرد شعار، بل نهج عملي جعل منه رقماً لايستهان به في المعادلة العراقية.
العقلية الاستراتيجية ببعديها السياسي والاقتصادي كانت عاملاً حاسماً.. لم يركض الحزب وراء المكاسب الوقتية والمغانم السريعة، بل اختط لنفسه رؤية تستهدف الأفق البعيد.
لم يكن مجرد عابر في موسم انتخابي، بل لاعباً ينظر إلى ما بعد الجولات الانتخابية، إلى بناء مشروع سياسي متكامل لا يرتبط بمصلحة آنية أو تحالفات اضطرارية.
أما التمويل المستقل، فقد كان درعاً ضد الضغوط، وسداً أمام محاولات الاحتواء.
وحين يكون الحزب حراً في قراراته المالية، يكون حراً في قراراته السياسية، فلا حاجة للارتهان لهذا الطرف أو ذاك، وهذا ما جعله موضع اهتمام ليس فقط للسياسيين المحليين، بل حتى للبعثات الدبلوماسية التي تراقب عن كثب حضوره المتنامي في المشهد العراقي.
“هذا يفسر تسابق شخصيات من نواب وسياسيين عراقيين إلى الانضمام إلى الحزب، فضلاً عن تزاحم سفراء دول وشخصيات دولية لاستقصاء دوره المرتقب”، كما يقول أحد الناشطين.
المفارقة أن الشارع العراقي أصبح أكثر وعياً في تمييز الأحزاب الحقيقية عن الدكاكين السياسية التي تفتح أبوابها في مواسم الانتخابات فقط.
حزب “قادمون”، وفق هذا الإدراك الشعبي، لم يكن مجرد محطة عابرة، بل مشروعاً يخطط للمستقبل، بعيدًا عن حسابات الربح والخسارة الضيقة.
في المشهد العراقي الذي اعتاد على ولادة الأحزاب وموتها السريع، يبدو أن “قادمون” ليس مجرد اسم عابر.. بل عنوان لمسار مختلف قد يعيد رسم خريطة اللعبة السياسية.
لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)
تابع صفحتنا في فيسبوك هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود.. المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم: 0031613350555 |