موظفو الخطوط الجوية يرفعون أجنحة التمرد في إضراب عام لمواجهة الفساد.. تفاصيل عن مقبرة الطائرات التي تسكنها الأشباح المهجورة والارادات الفاسدة

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :         https://iraqhuffpost.com/?p=81217

يستغيث موظفو الخطوط الجوية العراقية بوزير النقل لإنقاذهم من قبضة ما وصفوه بـ”زمرة الفساد” التي تسيطر على الشركة، فيما نظم موظفو المطار وكوادره الفنية إضرابا عاما يهدد بتعطيل عمليات الناقل الوطني.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية استياء متزايد من سياسة المدير العام، إلى جانب خروج عدد كبير من الطائرات عن الخدمة، مما يفاقم الأزمة ويعكس واقعاً متدهوراً لإحدى أعرق شركات الطيران في المنطقة.

يتزامن هذا الاضطراب مع تقارير سابقة أشارت إلى توقف أكثر من 20 طائرة عن العمل بسبب غياب الصيانة المناسبة، وفقاً لما كشفه مكتب وزير النقل في أغسطس 2022، حيث اعتبر ذلك “مؤشراً على فساد كبير” يعيق تعظيم إيرادات الشركة.

ويبرز هذا الوضع تحديات إدارية وفنية عميقة، حيث يعاني الأسطول من نقص في قطع الغيار وسوء التخطيط، مما يثير تساؤلات حول كفاءة القيادة الحالية ومدى قدرتها على مواجهة الأزمة.

تكشف المعلومات الميدانية، عن غضب متصاعد، حيث يشير مصدر داخل المطار إلى تحدي المدير العام لوزير النقل، مدعوماً من جهات متنفذة، في معركة فرض ارادات.

ويضيف أنه تمت احالة موظفين ورؤساء أقسام إلى هيئة النزاهة بعد كشف اختلاسات، ما يعزز المعلومات عن وجود شبكة فساد متجذرة.

يتمخض هذا الواقع عن مظاهرات داخلية وشبه إضراب يعكسان رفض الموظفين لاستمرار السياسات الحالية.

ويرى خبراء في شؤون الطيران أن الأزمة ناجمة سوء الإدارة والفساد الذي تمارسه الادارة، حيث تحوّل مطار بغداد إلى “مقبرة طائرات” بسبب الفساد.

وتتفاقم المشكلة مع استمرار الحظر الأوروبي على الخطوط العراقية منذ أكثر من عامين، بسبب عدم الالتزام بمعايير السلامة.

تتجه الأنظار الآن نحو موقف الحكومة، حيث يطالب الموظفون بتدخل عاجل لإصلاح الشركة وإقالة المسؤولين الفاسدين. ويقترح الخبراء أن الحل قد يتطلب إعادة هيكلة شاملة، لكن ذلك يبقى مرهوناً بإرادة سياسية قوية تواجه شبكات المصالح المتشابكة.

تفاصيل أخرى

تشهد الخطوط الجوية العراقية أزمة فساد إداري ومالي تسبب بخسائر مالية كبيرة وصورة سلبية للخدمات المقدمة.
وقال مصدر من داخل الشركة أن الخطوط الجوية تعاني من سوء الإدارة، وقرارات خاضعة لنفوذ شخصيات متنفذة، إضافة إلى منعها من التحليق في أجواء معظم دول الاتحاد الأوروبي بسبب ما وصف بـ”الأخطاء الإدارية المقصودة”.

وفق تقرير صادر عن هيئة النزاهة، تراكمت ديون الشركة لتصل إلى أكثر من 128 مليون دولار مستحقة لصالح القطاع العام، فيما تشير التحقيقات إلى وجود ديون تقدر بـ28.9 مليون دولار بذمة وكلاء ومكاتب لم يتم تحصيلها حتى الآن.

يتحدث موظفون، فضلوا عدم الكشف عن هويتهم، عن تعيين مضيفين ومضيفات بشهادات مزورة ودون إتقان اللغة الإنجليزية، بناءً على المحسوبية. كما وصفوا مكاتب الشركة في أوروبا بأنها تعاني من ضعف الكفاءة والروتين القاتل.

إحدى المضيفات السابقة كشفت أن التعيينات أحياناً تتم بناءً على علاقات شخصية مع مسؤولين ، مما يضر بمصداقية الشركة ويزيد من الفجوة بين الإدارة والمسافرين.

تزايدت شكاوى المسافرين بشكل ملحوظ، حيث تحدث بعضهم عن تأخيرات تصل إلى ساعات طويلة دون تفسير. يقول أحد المسافرين: “انتظرت أكثر من 24 ساعة في مطار بغداد دون أي اعتذار أو تفسير مقنع”.

 

 

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)

 

تابع صفحتنا في فيسبوك

هف بوست عراقي تنشر النصوص بلا قيود..  المواد المنشورة تعبر عن وجهة نظر مصدرها

اعلان: هل تريد انشاء موقعك الرقمي المكتبي، وكالتك الخبرية، موقع لمركزك البحثي.. يمكن ذلك وبأرخص الأسعار.. الاتصال على الرقم:   0031613350555

 

0 0 votes
Article Rating

قصص اخرى

Subscribe
Notify of
guest

0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments