متى زارت عالية نصيف إسرائيل؟.. لماذا تتركّز الأنظار عليها كأنها البطلة الوحيدة في مسرح العملية السياسية؟

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :           https://iraqhuffpost.com/?p=81224

في أرضٍ تتشابك فيها خيوط السياسة مع الخيال الجامح، و الهمسات تتحول إلى عواصف والشائعات إلى حقائق مزعومة، يُروى أن النائبة عالية نصيف عبرت الحدود إلى إسرائيل، محمولةً على جناح سرابٍ دبلوماسي.

لكن متى كان ذلك؟ وأين الأدلة؟ ولماذا تتركز الأنظار على النائبة عالية وحدها، كأنها البطلة الوحيدة في مسرح العملية السياسية، فيما يُترك أصحاب الروابط الموثقة مع تل أبيب يرقصون في كواليس النسيان، بعيدًا عن أضواء التساؤل.
تفاصيل

تتصاعد التوترات في الساحة السياسية العراقية مع رفع النائبة عالية نصيف دعوى قضائية ضد وفاء محمد كريم، عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، بتهمة التشهير، بعد تصريحات أدلى بها في لقاء تلفزيوني زعم فيها أن نصيف زارت إسرائيل.

وتنفي نصيف هذا الادعاء جملة وتفصيلاً، واصفة إياه بـ”التلفيق والكذب”، مؤكدة أن مبادئها الوطنية ترفض أي تواصل مع إسرائيل. وتشير إلى أن هذه الاتهامات جزء من حملة تسقيط منظمة تهدف إلى تشويه سمعتها السياسية، ما يضع ظاهرة التضليل الإعلامي تحت المجهر مجدداً.

وتبرز هذه القضية كمثال صارخ على استغلال المنصات الإعلامية لنشر أخبار مضللة، حيث يتم توظيف الفضاء العام لتصفية الحسابات السياسية بدلاً من تقديم الحقائق.

ويلاحظ المراقبون أن التضليل الإعلامي في العراق ليس ظاهرة جديدة، بل أصبح أداة شائعة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد.

ويتفشى الكذب الإعلامي كسلاح لضرب الخصوم .
ويستهدف التضليل الإعلامي عالية نصيف على وجه التحديد لأسباب متعددة، أبرزها مواقفها الحادة ضد الفساد وانتقاداتها اللاذعة للممارسات السياسية في البلاد.

وتشتهر نصيف بتصريحاتها الجريئة، وعدم خشيتها من فضح الفسادين مهما كان نفوذهم  ما جعلها هدفاً للخصوم.

ويرى المحللون أن استهدافها هو محاولة لإسكات صوتها المعارض أو إضعاف مصداقيتها أمام الرأي العام، خاصة في ظل نفوذها المتزايد داخل البرلمان.

وتتفاقم ظاهرة التضليل مع ضعف آليات التحقق من الأخبار، حيث لا توجد إحصاءات رسمية حديثة عن حجم الأخبار المزيفة في العراق، لكن تقارير دولية تشير إلى أن 62% من المعلومات المتداولة في المنطقة العربية عبر المنصات الرقمية تحتوي على تضليل بنسب متفاوتة .

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)