بين مغامرات السوداني ومكائد المالكي.. الحكيم يرفع راية القانون الانتخابي الحالي

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :           https://iraqhuffpost.com/?p=81387

اقتحم رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم جدل تعديل قانون الانتخابات حاملاً راية الثقة بقانون أثبت جدارته في ميادين مجالس المحافظات وسهول كردستان، واصفاً إياه بأنه مرآة العدالة التي تعكس وجه الإنصاف.

ويبدو ان الحكيم يعمل بجدية على شق صخور الخلافات السياسية، في زمن تتلبد فيه سماء العراق بغيوم الصراع على تشكيل مصير اللعبة الانتخابية المقبلة.

وتتجلى مواقف الحكيم كلوحة مرسومة بخطوط التوازن، تتجاوز ضوضاء المصالح الحزبية، فهو ينسج خيوط رؤية تترفع عن وحل المناكفات.

ويرى العارفون أن تمسكه بالقانون الحالي ينبع من ينبوع استقراره السياسي، فتيار الحكمة يقف كمنارة تفضل ضوء الديمقراطية على عتمة الحسابات الضيقة، بعيداً عن ألسنة اللهب التي تتقاذفها القوى الشيعية في معاركها.
ويتأرجح الحراك المضاد كموج عاتٍ، يقوده ائتلاف دولة القانون بقبضة نوري المالكي التي تحاول مسك خيوط اللعبة، في سعي محموم لترتيب أوراق القانون كي تقطع أجنحة طموح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

على عكس ذلك، فإن الحكيم، يبقى عازف منفردا مستقلا، لا يعزف على أوتار تأييد السوداني، بل يحتفظ بنغمته الخاصة للحفاظ على نسق سيمفونية الديمقراطية العراقية.

ويصدح صوت الحكيم في مجالس العشائر، كما في بيان رسمي، مؤكداً أن الانتخابات ستشرق في موعدها كشمس لا تغيب، رافضاً أن تطمسها غيوم التأجيل.

ويدعو كمن ينفخ في روح الأمل إلى اختيار الأكفأ، ملقياً عباءته على كاهل تنافس يرتدي ثوب اللياقة، بينما تتردد أصداء اتهامات لقوى تسعى لتفصيل القانون على مقاس نفوذها.

ويبرر النائب عن القانون عارف الحمامي مبررا التعديل على انه ممارسة ديمقراطية، لكن خصوم المالكي يرونه خنجراً مسنوناً ضد السوداني.

وتضيء النائبة عالية نصيف ظلمة النقاش، مشيرة إلى ان قرار ثلاثة محافظين جنوبيين بالابتعاد عن سباق البرلمان، كقطرات مطر تروي فكرة أن التعديل ربما يستهدف طموح رئيس الحكومة.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)