عدنان درجال يضع الاتحاد العراقي في ورطة بسبب عقد كاساس المشبوه ورسالة إلى النزاهة.. السوداني يتحمل مسؤولية المسؤول المدلل في قائمته الانتخابية

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :       https://iraqhuffpost.com/?p=81370

في تطور خطير يُنذر بتداعيات مالية وقانونية على الاتحاد العراقي لكرة القدم، كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل بنود عقد مدرب المنتخب الوطني، الإسباني خيسوس كاساس، والتي وُصفت بأنها “ملغومة” وتُحمّل الاتحاد أعباءً ضخمة قد تهدد استقراره وتفتح الباب أمام تدخلات دولية.

وبحسب المصادر، فإن المدرب كاساس يطالب بمبلغ مالي يتجاوز 500 ألف دولار، إضافة إلى رواتب سنة كاملة والتي تبلغ 840 الف دولار ، ومكافأة مشروطة بتأهل المنتخب إلى كأس العالم، وهي بنود تضمنها العقد الموقع معه دون مراجعة قانونية دقيقة من قبل الاتحاد.

هذه البنود أصبحت اليوم سيفًا مسلطًا على الاتحاد، الذي يواجه خطر العقوبات الدولية في حال الإخلال ببنود العقد أو محاولة التملص منها.

اللافت أن رئيس الاتحاد، عدنان درجال، هو من أشرف بشكل مباشر على توقيع العقد دون عرض البنود على الجهات القانونية أو المالية المختصة، ما يُعد خللاً إداريًا فادحًا يضعه في قلب أزمة لم تعد خافية على الوسط الرياضي.

وتعالت الأصوات داخل أروقة الاتحاد مطالبة بـاستقالة درجال، متهمة إياه بـ الفشل الذريع في إدارة ملفات الكرة العراقية، بداية من ملف كاساس، ومرورًا بعقد الشراكة مع رابطة “لاليغا” الإسبانية، وانتهاءً بعقود البث التلفزيوني لدوري النجوم، والتي يشوبها الكثير من علامات الاستفهام.

مصادر مقربة من الاتحاد أشارت أيضًا إلى أن تمسك درجال بمنصبه لا يرتبط برغبة في الإصلاح أو مواصلة العمل، بل يأتي نتيجة مخاوف شخصية من فتح ملفات فساد سوف تطيح به قانونيًا، لا سيما مع تداول أنباء عن استخدام أموال دعم حكومي مخصصة للكرة العراقية في تمويل تحالفات انتخابية وشخصية، بعد إعلانه الترشح ضمن قائمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.

وتثير هذه المعطيات تساؤلات جدية حول كيفية قبول السوداني بضم شخصية تحوم حولها شبهات فساد إداري ومالي إلى قائمته الانتخابية، في وقت تترنح فيه الكرة العراقية تحت وطأة قرارات مرتجلة وإدارات مرتبكة.

ويختم المراقبون بأن مستقبل المنتخب الوطني، وهيبة الكرة العراقية، مرهونان اليوم بمدى قدرة الجهات الرقابية والسلطات المختصة على التحرك العاجل لمحاسبة المقصرين، وفتح ملف عقد كاساس وكافة العقود المرتبطة بالاتحاد، منعًا لانهيار تام للمنظومة الرياضية، موجهين رسالة إلى هيئة النزاهة بفتح ملفات الفساد التي اصبحت لا تطاق في اتحاد الكرة العراقي والصفقات والعقود المشبوهة

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)