العيداني يخنق حلم الزبير: وحدة البصرة أم وحدة الغنائم؟.. كي تبقى الخزينة الكبرى في قبضته.. جهات عشائرية ومقاولون مرتبطون بالمحافظ يعانقون ثراءً غير معهود

– هف بوست عراقي (الحقيقة بلا فلتر): ( تابع القناة على واتساب) :    https://whatsapp.com/channel/0029Var8RSgL2AU8BzPOfR1M

رابط المحتوى :      https://iraqhuffpost.com/?p=81285

في أروقة السياسة البصرية، يقف أسعد العيداني، محافظ البصرة، كشخصية تثير الجدل برفضه العياني قانون تحويل الزبير إلى محافظة مستقلة، فيما قالت مصادر برلمانية وسياسية لمنصة هف بوست عراقي ان هذا الموقف، ليس بدافع الحرص على وحدة البصرة بل لانه يخاف من منافسٌ سياسيٌ جديد عبر أفق الزبير ، يمتلك قوة محلية تزلزل عرش العيداني الذي بناه بعناية، فانفصال الزبير يعني ولادة زعيم جديد، شخصية لا يمكن شراؤها بسهولة كما اعتاد العيداني مع بعض السياسيين وزعماء العشائر الذين ارتبطوا به برباط المصالح.

الزبير، تلك المدينة الغنية بتاريخها وموقعها، لو بقيت تحت جناح إدارته، ستظل خزينة المشاريع الكبرى والاستثمارات في قبضته.

تلك المشاريع التي تُوزع كالغنائم على عشائر وجهاتٍ لا تخفي ولاءها له في مواسم الانتخابات، تضمن له استمرارية النفوذ والسلطة.

لكن الأمر لا يقتصر على المال والمشاريع وحدها، بل هناك تلك الغيرة الخفية التي تعتمل في صدره، فكرة أن تزدهر الزبير بقيادة شخص آخر تكاد تكون كالخنجر المسموم الذي يهدد كبرياءه.

بقاء الزبير جزءاً من البصرة يعني تماسك قاعدته الشعبية والعشائرية، كالبنيان المرصوص الذي يحميه من رياح التغيير.

أما انفصالها، فيعني تشتت الأصوات، وتناثر الأنصار، وتراجع الحظوظ في معارك الانتخابات القادمة.

وفي الخفاء، تتربح جهات عشائرية ومقاولون مرتبطون بالمحافظ، أصبحوا يعانقون ثراءً غير معهود، نفوذهم يتسع كالظل في آخر النهار، وهم آخر من يرغب في رؤية الزبير تتحول إلى محافظة تسرق منهم تلك الأموال الوفيرة.

ومن خلف الكواليس، تتسع دائرة الثراء غير الطبيعي لعائلة العيداني ومن لف في فلكهم، حيث قصور تُبنى على أكتاف الصمت والمصالح.

ومع اقتراب موسم الانتخابات، بدأ العيداني يداعب أوتار العواطف، يردد أن البصرة واحدة لا تتجزأ، موجهاً كلماته لمن تخدعهم الشعارات الوطنية الذين لا يعرفون كيف تحول هذا الرجل إلى ملياردير في لمح البصر.

لقراءة المقال باللغة الانكليزية أنقر على الايقونة (يمين المقال)